فيلم مسئ
للاسلام . عرض على مواقع الانترنت و اشهرها يوتيوب . انتشر انتشار النار فى الهشيم
. بدأ المسلمين قبل غيرهم فى مشاهدة الفيديو و الكلام عنه ثم كان احد المشايخ اللى
عرض الفيديو فى قناته الفضائية و ده بدعوى الغيرة على الدين و رد الاساءة عن
الرسول عليه افضل الصلاة و السلام . و ما تلى ذلك من ردود فعل غبية و همجية بدعوى
رد الاساءة و الانتفاضة لنصرة الرسول
حرق قتل شق بالطوب تكسير و تكدير . كل الافعال دى و اللى
بينهى عنها الاسلام عملها الاشخاص اللى مفروض انهم بينصروا الاسلام . هل دى نصرة
الاسلام
بهدؤء . الفيلم فعلا مسئ للنبى عليه الصلاة و السلام . و
مسئ للاسلام . و لكن ؛
2) غير مسئ للاسلام ان
يدعو الدين الى التكافل و التراحم . ان يدعو الغنى ليشعر بمعاناة الفقير . فيوجد
امير من امراء دول الاسلام يطير بطائرته الخاصة المصنوعة من الذهب الخالص و هناك
جوعى فى الصومال المسلم نسيهم المسلمون بينما تذكرتهم المنظمات الدولية الكافرة .
غير مسئ للاسلام ان تضخ الدول العربية الغنية اموالها فى بنوك و بورصات العالم
الربوية بينما مشايخنا ليل نهار يلعنون الربا و فؤائد البنوك فى بلادنا و يكفرون
المتعامل معها . و تستفيد دول الغرب من اموال المسلمين . و تغمض عيون مشايخ النفط
قريرة البال فى بقاع من العالم العربى المسلم بينما لا تغمض عيون الاف من الفقراء
و الجوعى فى بقاع اخرى . ان تتنافس دول الاسلام فى بناء الابراج الفخمة العالية
بينما الاف من المسلمين ينامون فى عشش من الصفيح او فى العراء .
3) لا يسئ الى الاسلام ان يكون العالم من
حولنا يتسابق لتحقيق اكبر قدر من الانجاز فى مجالات العلوم و التكنولوجيا بينما
نحن غارقون فى مسائل خلافية تفرق اكثر ما تجمع . مسائل عفا عليها الزمن و تجاوزها
. بدعوى انها من الدين . و نسينا ان الدين حثنا على العلم و العمل قبل اللحية و
النقاب و غيرهم . العالم يتقدم من حولنا بينما نحن نتجمد و نتخلف و نكتفى باستهلاك
احدث ما ينجزه الغرب من تكنولوجيا . و ليتنا استعملناها فى النافع او المفيد .
اكتفينا باستهلاك تلال المنشطات الجنسية لاثبات الرجولة . اصبحنا رواد العالم فى
البحث عن كلمة جنس فى مواقع الانترنت . اتنافسنا فى شراء اجهزة الموبايل و اللاب
توب و غيرها من اجل المظهر و الشياكة و الاناقة و دون اى تفكير فى الاستعالات الحقيقية
لهذة الاجهزة . و بدون اى مساهمة منا فى ابتكارها . فقط نكتفى بالاستهلاك
4) لا يسئ الى الاسلام
تفرقنا و تناحرنا . ان تستقوى دول مسلمة بالغرب على دول مسلمة اخرى . ان تقبل دول
مسلمة قواعد امريكية و غربية على اراضيها احتماءا بها من جاراتها العربيات المسلمات
. ان تقبل دول مسلمة استنزاف ثرواتها مقابل حمايتها . او تتحالف دول اخرى مع من
تسميهم فى منابرها الاعلامية بالشياطين مقابل وعد بان تكون هى الدولة الاكبر و
المسيطرة .
5) لا يسئ للاسلام ان تستخدمه جماعات سياسية
فى تحقيق حلمها بالحكم و السيطرة . و ان تستغل الدين مطية لتحقيق حلمها و اللعب
على مشاعر الفقراء الحالمين بجنة السماء بدلا من الجحيم الذى يعيشونه على الارض .
فتحصل على اصواتهم فى الانتخابات مقابل صكوك الجنة التى توزعها عليهم . و استغلال
فقرهم و حاجتهم . خداعهم بالكلمات البراقة المعسولة و الخطب النارية الرنانة و
الاصوات الجهورية . دون اساس حقيقى على الارض و الا نهضة او تنمية فى مجالات العلم
و التعليم و غيرها . فقط الحشد على اساس الوتر الدينى و ليس سواه
6) لا يسئ للاسلام تقسيم
المجتمع على اساس طائفى . و لا يسئ له فضائيات الفتنة التى لا تتوقف عن السب و
الشتم و التكفير . لاى أخر خالفهم فى العقيدة او حتى فى الفكر . فضائيات التنفير و
الترهيب من الاسلام بدعوى نشر الاسلام الحق . فضائيات توزيع السباب و يا واد يا
مؤمن بينما تمتلئ باعلانات الوهم و الخداع و تفسير الاحلام . و غيرها و غيرها
7) لا يسئ الى الاسلام اثرياء المسلمين فى
رحلاتهم الى اوربا و امريكا للاستمتاع بطيبات الحياة من خمر و نساء و قمار . و لا
يسئ الى الاسلام احتقار المرأة و تهميشها و اتهامها بانها اصل الشرور . و معاملتها
على انها صندوق المتعة المخلوق فقط لاشباع شهوة الرجال . و عدم النظر لها انها
مخلوق كرمه الله و جعل له شخصية و عقل . لا يسئ الى الاسلام استغلال فقر بعض
النساء او ظروف بلادهم من فقر او حرب وبيعهن كجوارى تحت مسمى الحفاظ عليهن و ستر
عفتهن و كأن ستر العفة لا ياتى الا بزواج مشايخ السبعين بفتيات دون العشرين .
يقضوا منهن وطرا ثم يلقوا بهن و يبحثوا عن غيرهن .
كل ما سبق و غير لا يسئ الى الاسلام . لكن
فيلم انتج منذ شهورو لم يره من وقتها الا عشرات . ثم انتشر بفضلنا و بفضل الغيورين
على الاسلام و رأه الالاف اغلبهم من المسلمين هو المسئ للاسلام . و كل ردود الفعل
الهمجية فى بلادنا العربية لم تسئ الى الاسلام . و لم تثبت ان الاسلام دين ارهاب
كما يدعون و ان المسلمين ارهابيين كما يدعون