السبت، 15 سبتمبر 2012

مسئ للاسلام



فيلم  مسئ للاسلام . عرض على مواقع الانترنت و اشهرها يوتيوب . انتشر انتشار النار فى الهشيم . بدأ المسلمين قبل غيرهم فى مشاهدة الفيديو و الكلام عنه ثم كان احد المشايخ اللى عرض الفيديو فى قناته الفضائية و ده بدعوى الغيرة على الدين و رد الاساءة عن الرسول عليه افضل الصلاة و السلام . و ما تلى ذلك من ردود فعل غبية و همجية بدعوى رد الاساءة و الانتفاضة لنصرة الرسول
حرق قتل شق بالطوب تكسير و تكدير . كل الافعال دى و اللى بينهى عنها الاسلام عملها الاشخاص اللى مفروض انهم بينصروا الاسلام . هل دى نصرة الاسلام
بهدؤء . الفيلم فعلا مسئ للنبى عليه الصلاة و السلام . و مسئ للاسلام . و لكن ؛ 

1) غير مسئ للاسلام ان تكون اول اية انزلها الخالق هى أقرا بسم ربك الذى خلق . بينما نسبة الامية و الجهل بالقراءة و الكتابة فى الدول العربية و الاسلامية فى اعلى معدلاتها الا من رحم ربى . ان تكون اغلب ايات القرأن ألا تعقلون . الا تتفكرون . الا تتدبرون . بينما يوجد من يدعو ليل نهار الا اهمال العقل و التسليم بالنص و تقديسه فقط .



2) غير مسئ للاسلام ان يدعو الدين الى التكافل و التراحم . ان يدعو الغنى ليشعر بمعاناة الفقير . فيوجد امير من امراء دول الاسلام يطير بطائرته الخاصة المصنوعة من الذهب الخالص و هناك جوعى فى الصومال المسلم نسيهم المسلمون بينما تذكرتهم المنظمات الدولية الكافرة . غير مسئ للاسلام ان تضخ الدول العربية الغنية اموالها فى بنوك و بورصات العالم الربوية بينما مشايخنا ليل نهار يلعنون الربا و فؤائد البنوك فى بلادنا و يكفرون المتعامل معها . و تستفيد دول الغرب من اموال المسلمين . و تغمض عيون مشايخ النفط قريرة البال فى بقاع من العالم العربى المسلم بينما لا تغمض عيون الاف من الفقراء و الجوعى فى بقاع اخرى . ان تتنافس دول الاسلام فى بناء الابراج الفخمة العالية بينما الاف من المسلمين ينامون فى عشش من الصفيح او فى العراء . 

3) لا يسئ الى الاسلام ان يكون العالم من حولنا يتسابق لتحقيق اكبر قدر من الانجاز فى مجالات العلوم و التكنولوجيا بينما نحن غارقون فى مسائل خلافية تفرق اكثر ما تجمع . مسائل عفا عليها الزمن و تجاوزها . بدعوى انها من الدين . و نسينا ان الدين حثنا على العلم و العمل قبل اللحية و النقاب و غيرهم . العالم يتقدم من حولنا بينما نحن نتجمد و نتخلف و نكتفى باستهلاك احدث ما ينجزه الغرب من تكنولوجيا . و ليتنا استعملناها فى النافع او المفيد . اكتفينا باستهلاك تلال المنشطات الجنسية لاثبات الرجولة . اصبحنا رواد العالم فى البحث عن كلمة جنس فى مواقع الانترنت . اتنافسنا فى شراء اجهزة الموبايل و اللاب توب و غيرها من اجل المظهر و الشياكة و الاناقة و دون اى تفكير فى الاستعالات الحقيقية لهذة الاجهزة . و بدون اى مساهمة منا فى ابتكارها . فقط نكتفى بالاستهلاك 


4) لا يسئ الى الاسلام تفرقنا و تناحرنا . ان تستقوى دول مسلمة بالغرب على دول مسلمة اخرى . ان تقبل دول مسلمة قواعد امريكية و غربية على اراضيها احتماءا بها من جاراتها العربيات المسلمات . ان تقبل دول مسلمة استنزاف ثرواتها مقابل حمايتها . او تتحالف دول اخرى مع من تسميهم فى منابرها الاعلامية بالشياطين مقابل وعد بان تكون هى الدولة الاكبر و المسيطرة . 

5) لا يسئ للاسلام ان تستخدمه جماعات سياسية فى تحقيق حلمها بالحكم و السيطرة . و ان تستغل الدين مطية لتحقيق حلمها و اللعب على مشاعر الفقراء الحالمين بجنة السماء بدلا من الجحيم الذى يعيشونه على الارض . فتحصل على اصواتهم فى الانتخابات مقابل صكوك الجنة التى توزعها عليهم . و استغلال فقرهم و حاجتهم . خداعهم بالكلمات البراقة المعسولة و الخطب النارية الرنانة و الاصوات الجهورية . دون اساس حقيقى على الارض و الا نهضة او تنمية فى مجالات العلم و التعليم و غيرها . فقط الحشد على اساس الوتر الدينى و ليس سواه 


6) لا يسئ للاسلام تقسيم المجتمع على اساس طائفى . و لا يسئ له فضائيات الفتنة التى لا تتوقف عن السب و الشتم و التكفير . لاى أخر خالفهم فى العقيدة او حتى فى الفكر . فضائيات التنفير و الترهيب من الاسلام بدعوى نشر الاسلام الحق . فضائيات توزيع السباب و يا واد يا مؤمن بينما تمتلئ باعلانات الوهم و الخداع و تفسير الاحلام . و غيرها و غيرها 

7) لا يسئ الى الاسلام اثرياء المسلمين فى رحلاتهم الى اوربا و امريكا للاستمتاع بطيبات الحياة من خمر و نساء و قمار . و لا يسئ الى الاسلام احتقار المرأة و تهميشها و اتهامها بانها اصل الشرور . و معاملتها على انها صندوق المتعة المخلوق فقط لاشباع شهوة الرجال . و عدم النظر لها انها مخلوق كرمه الله و جعل له شخصية و عقل . لا يسئ الى الاسلام استغلال فقر بعض النساء او ظروف بلادهم من فقر او حرب وبيعهن كجوارى تحت مسمى الحفاظ عليهن و ستر عفتهن و كأن ستر العفة لا ياتى الا بزواج مشايخ السبعين بفتيات دون العشرين . يقضوا منهن وطرا ثم يلقوا بهن و يبحثوا عن غيرهن . 



كل ما سبق و غير لا يسئ الى الاسلام . لكن فيلم انتج منذ شهورو لم يره من وقتها الا عشرات . ثم انتشر بفضلنا و بفضل الغيورين على الاسلام و رأه الالاف اغلبهم من المسلمين هو المسئ للاسلام . و كل ردود الفعل الهمجية فى بلادنا العربية لم تسئ الى الاسلام . و لم تثبت ان الاسلام دين ارهاب كما يدعون و ان المسلمين ارهابيين كما يدعون 

بهدؤء . ايهم اكثر اساءة للاسلام . امثال من شاركوا فى هذا الفيلم المشبوه ام بعض المسلمين و تصرفاتهم . بهدؤء هل نحن حقا امة محمد التى يباهى بها . ام ان رسولنا عليه الصلاة و السلام سيشكونا الى رب االعباد يوم  العرض العظيم لاننا كنا اسؤا مثال للاسلام .